كشف اللواء طيار هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، تفاصيل طلب أوكرانيا إغلاق أوروبا المجال الجوي فوق أجواء كييف؛ مؤكدًا أن الأجواء الجوية الأوكرانية أصبحت منطقة عمليات عسكرية.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، حاليًا، حرب هجينة، تشمل الحروب التقليدية والسيبرانية، واستخدام المنطقتين اللتين أعلنتا إنفصالهما عن أوكرانيا (دونيتسك ولوجانيسك)؛ مؤكدًا أن هذه الحرب معقدة جدًا.
وتابع أن الهدف الاستراتيجي لأمريكا وبريطانيا؛ هو استنزاف روسيا على الأرض الأوكرانية «هذا الاستنزاف يجذب إمكانيات روسيا في اتجاه الغرب»، مشيرًا إلى أن هذه الحرب تدور على 5 محاور؛ أصعبها محور كييف لأنه خط كبير لإمداد القوات الروسية عن طريق بيلاروسيا.
وأوضح أن المحور الخامس في شمال غرب أوكرانيا من ناحية بيلاروسيا وبولندا؛ والتي تعمل روسيا على تأمينه؛ لأنه ينقل أسلحة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لكييف، مشيرًا إلى أن المصالحة في صالح روسيا وأوكرانيا والدول المتضررة من الأزمة.
ولفت إلى أن الغرب يتعامل مع روسيا «كأنها اللي لسّه طالعة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي؛ القيادة مختلفة»، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، جريء وتحركه العسكري أسرع من حلف الناتو «مكانوش متوقعين إنه يدخل أوكرانيا بهذا الشكل».
وأشار إلى أن بوتين وصل إلى نقطة اللاعودة «ولو خسر هذه المعركة؛ انتهت روسيا، وانتهى بوتين؛ ولذلك فهو لن يتنازل مهما كان الثمن»، موضحًا أنه واضح جدًا محاولة بريطانيا وأمريكا استنزاف روسيا على الأراضي الأوكرانية وجعلها مسرحًا للعمليات.
وأكد أنه لو تم فرض حظر جوي فوق أوكرانيا، وروسيا وصلت لحالة السيادة الجوية العسكرية فوق الأجواء الأوكرانية، وطلب الرئيس الأوكراني بعمل حظر عسكري فإن الدولة التي ستفعل ذلك فإنها ستدخل في حرب مباشرة مع روسيا؛ لذلك أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أنه لن يقوم بفرض حظر طيران عسكري.
وشدد على أن السيادة الجوية التي وصل إليها الروس فوق أوكرانيا؛ هي الحالة الثانية الفريدة بعد الحرب الأمريكية العراقية عام 2003، مؤكدًا أن روسيا لا تعلن تفاصيل المعارك، وتمتلك منظومة صاروخية متعددة المهام.
