تعليم الكبار وجامعة الدول العربية يحتفلان باليوم العربي لمحو الأمية 2022


الثلاثاء 11 يناير 2022 | 11:27 صباحاً
سبق مصر : محمد علي

تحت شعار محو الأمية حق للإنسان وتنمية للأوطان، جاء احتفال جامعة الدول العربية بالشراكة مع الهيئة العامة لتعليم الكبار، باليوم العربي لمحو الأمية لعام ٢٠٢٢، بمشاركة العديد من الدول العربية الشقيقة .. انطلاقًا من اهتمام الوطن العربي بمواجهة الأمية، باعتبارها قضية ترتبط بالأمن القومي العربي، وضرورة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 والرفاة الإنساني؛ فقد أولت جامعة الدول العربية منذ عام ٢٠١٤ اهتماما خاصا بمحو الأمية.

وكانت جمهورية مصر العربية صاحبة إطلاق العقد العربي لمحو الأمية بقمة الكويت 2014 وبالفعل تم إطلاق العقد العربي (2015-2024)، الذي تقدم من خلاله العديد من الأنشطة في كافة أنحاء الوطن العربي لتنمية المواطن العربي وإعداده لجودة الحياة انطلاقا من تعليمه وتعلمه. واتساقا مع توجهات السادة رؤساء وملوك الدول العربية وعزمهم على أن يصبح وطننا العربي بلا امية والاهتمام بتنمية المواطن العربي وبلداننا العربية؛ نظمت جامعة الدول العربية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار اليوم الاثنين الموفق 10/1/2022 احتفال اليوم العربي لمحو الأمية تحت شعار" محو الأمية . بناء للإنسان وتنمية للأوطان".

وذلك بحضور  الدكتور عاشور عمري رئيس العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار للدورة الحالية، ورئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، ومفوضا عن معالي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

الوزير المفوض دعاء خليفة مدير إدارة التربية والبحث العلمي بجامعة الدول العربية، وممثل المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة(الألكسو) والسادة ممثلي الدول العربية، والسادة نواب رؤساء الجامعات المصرية، والمركز الإقليمي لليونسكو (أسفك) سرس الليان، والشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار، والمنظمة الكشفية العربية، والبرلمان العربي، ومركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس، ولفيف من الأساتذة والخبراء المعنيين بتعليم وتعلم الكبار.

بدأت الاحتفالية بكلمة معالي وزير مفوض دعاء خليفة - مدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول رحبت فيها بممثلي الدول العربية والحضور الكريم، كما عرجت على اهمية إطلاق العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، والجهود المبذولة على امتداد الفترة السابقة، والمعوقات التي واجهت تنفيذ اهداف العقد، وبخاصة في ظل النزوح والصراعات والجوائح ولاسيما جائحة كورونا، كما اقترحت وايدها الحضور في العمل على ربط فترة تنفيذ العقد بخطة التنمية المستدامة زمنيا 2030؛ نظرا للمتغيرات والثورات المعرفية والرقمية وحالات الطوارئ، كما اثنت على التجارب العربية الناجحة والإنجازات التي حققت اثناء الجائحة، واختتمت كلمتها باطيب التمنيات لشعوبنا العربية وجعلها في رباط دائم.

 

وألقى الدكتور عاشور عمري رئيس العقد العربي رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار كلمته التي رحب فيها

بالسادة السفراء وممثلو حكومات الدول العربية الشقيقة، السادة رؤساء الجامعات ونوابهم، السادة أعضاء منظمات المجتمع المدني .. والحضور الكريم .

كما نقل للحضور الكريم تحيات معالي  د.طارق شوقي - وزير التربية والتعليم والتعليم الفني متمنيا للجميع لقاءً موفقا ومثمرا.

كما اعرب عمري عن سروره أن نجتمع اليوم في رحاب بيت العرب (جامعة الدول العربية)؛ لإحياء اليوم العربي لمحو الأمية، الذي يتم الاحتفال به في الثامن من يناير كل عام، اعترافا من الدول العربية بأهمية تعليم وتعلم الكبار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والارتقاء بالمواطن العربي .. ويأتي ذلك لتفعيل التوجهات السياسية لقادتنا أصحاب الفخامة والسمو من الرؤساء والملوك العرب، وذلك لإعداد مواطن عربي مستير، وتأتي احتفالية هذا العام باليوم تحت شعار (محو الأمية حق للإنسان وتنمية للأوطان)؛ ليكون بمثابة التعبئة وحشد الطاقات، وتكثيف الجهود، لمحاربة الأمية في وطننا العربي، لاسيما وأن مشكلة الأمية في الوطن العربي مازالت تعوق مسارات التنمية المختلفة (الاجتماعية . الاقتصادية _ البينية - والسياسية)، كما أنها تجعل مواطني أمتنا أكثر عرضة للاستيلاب والتحول نحو العنف والإرهاب، وكافة المشكلات الاجتماعية الأخرى، وإذا نظرنا إلى وضع الأمية في المنطقة العربية نجد أن الأوضاع السياسية فرضت تداعيات خطيرة وغير مسبوقة على قطاع التعليم بصفة عامة، ومحو الأمية وتعليم الكبار بصفة خاصة، فالمعالم تغيرت، والملامح تبدلت؛ بسبب الحروب، والنزعات المسلحة، والثورات المتتالية .. فبداية من سوريا التي تعاني الحرب منذ عام ٢٠١١ .. مرورا ببلاد الرافدين (العراق) التي لا تهدأ بها الأوضاع منذ سنوات .. ثم اليمن السعيد الذي يعاني ويلات الحروب والصراعات الداخلية، ثم ليبيا التي تعاني تقلبات الأوضاع منذ سنوات .. فضلا عن تلك المخاطر والتهديدات التي تحاك بباقي الدول العربية مما يهدد الأمن القومي العربي.

 

وتأتي جائحة كورونا ليزداد الأمر سوءا. وعلى الرغم من الجهود المبذولة التي تقوم بها الحكومات العربية بمشاركة المجتمع المدني في مجال محو الأمية وتعليم الكبار . إلا أن أعداد ونسب الأمية مازات غير مرضية، كما أنها تزداد تفاقما بسبب حالات الطوارئ الناجمة عن الحروب والنزاعات المسلحة في بعض دولنا العربية الشقيقة .. حيث تبلغ نسبة الأمية في عالمنا العربي -الآن-ما يقرب من (٢١٪)، و قد تزداد مستقبلاً بسبب عدم الاستقرار السياسي في بعض الدول العربية الشقيقة؛ مما يؤثر سلبا على نسب التحاق الأطفال بالتعليم النظامي، وزيادة الفجوة بين الجنسين، وزيادة معدلات تهميش المرأة العربية؛ الأمر الذي يستدعي ضرورة توحيد الجهود؛ بهدف القضاء على الأمية، وسد منابعها في وطننا العربي، وإتاحة فرص التعلم مدى الحياة أمام المتحررين من الأمية.

كما أكد عمري على أن جمهورية مصر العربية قيادة وشعبا تنحاز دائما لقضايا أمتها العربية، التي هي امتداد لأمنها الاستراتيجي والتنموي،خاصة في ظل ما تشهده منطقتنا العربية من تغيرات متلاحقة سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، أثرت بشكل كبير على زيادة معادلات الأمية والفقر والتهميش وبخاصة في تلك الدول التي تشهد نزاعات وحروبا مسلحة،

#لذا تعد مبادرة العقد العربي لمحو الأمية لمحو الأمية ٢٠١٥ - ٢٠٢٤ من أهم الفرص والمبادرات التي دعت إليها جمهورية مصر العربية في قمة الكويت عام ٢٠١٤؛ لتعليم المواطن العربي ومحو أميته بشكل يجعله مواطنا منتجا متفاعلاً مع قضايا وطنه من أجل جودة الحياة، تلك المبادرة التي لاقت دعم وتأييد كافة رؤساء وحكام الدول العربية الشقيقة، وتبنتها جامعة الدول العربية، والتي حققت الكثير من النجاحات على أرض الواقع، وعلى الرغم من وجود بعض التحديات والأزمات التي عطلت تحقيق أهداف مبادرة العقد العربي بعض الشيء بسبب حالات الطوارئ التي عانت منها الكثير من الدول العربية، فضلاً عن جائحة كورونا التي ما زالت تقف حجر عثرة أمام تلك المبادرة .. إلا أن هناك علامات مضيئة كثيرة حققتها مبادرة العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، لعل من أبرزها: - إشادة المنظمات الدولية للعديد من تجارب دولنا العربية في تعليم وتعلم الكبار أثناء الجائحة، والتحول للتعليم عن بعد أو التعليم المدمج، وكان على رأسها فوز مصر بجائزة اليونسكو لمحو الأمية (كونفشيوس لعام 2021 من بین 172تجربة على مستوى دول العالم - كذلك انضمام ثلاث مدن جديدة إلى قائمة مدن التعلم التابعة لليونسكو (UIL) بدول: مصر والسعودية، وقطر في ذات العام 2021، بالإضافة إلى التجارب رائدة في الإمارات، والمغرب، وغيرها من دولنا العربية الشقيقة، ويعد اليوم العربي لمحو الأمية فرصة حقيقة للوقوف على مدى الإنجازات التي طرأت على معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة على المستويين المحلي والعربي، والوقوف كذلك على حجم التحديات والمعوقات التي تواجه مجالات محو الأمية في مختلف البلدان العربية، من أجل التغلب عليها، ووضع الخطط البديلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، لا سيما الهدف الرابع منها، الذي ينص على ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع دون تمييز، وفي النهاية لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجامعة الدول العربية، على دعمها غير المحدود لقضايا أمتنا العربية، والشكر موصول للزملاء العرب الذين شاركونا هذه الاحتفالية.

ثم ألقت الوفود العربية المشاركة، وممثلو المجتمع المدني العربي هذه الكلمات تناولت الجهود المبذولة والرؤى المستقبلية لتفعيل أنشطة العقد.

كانت هناك مداخلات من (المملكة الأردنية الهاشمية-مملكة البحرين- المملكة العربية السعودية - سلطنة عمان - فلسطين - الجمهورية الموريتانية الإسلامية - الجمهورية الليبية - اليمن).

 

وتتابعت الكلمات كالتالي:

* كلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الألكسو) ألقاها د/ تامر أنيس.

*كلمة البرلمان العربي ألقاها النائب ا/ عبد الوهاب معوضة - عضو البرلمان العربي.

* كلمة الشبكة العربية لمحو الأمية ألقتها ا. د/ إقبال السمالوطي أمين عام الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار.

*كلمة المنظمة الكشفية العربية ألقاها ا/ عمرو حمدي عبد الغني-الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية والمدير الإقليمي .

*كلمة المركز الإقليمي لليونسكو (اسفك) سرس الليان، ألقاها أ. د/اشرف محرم-مدير المركز.

* كلمة مؤسسة طلال أبو غزالة ألقتها د/ سمر اللبان- نائب رئيس المؤسسة.

# تم تقديم عرض مرئي حول جهود وإنجازات محو الأمية بالدول العربية خلال العقد العربي. قدم العرض وزير مفوض /دعاء خليفة- مدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية.

 

واعقب ذلك إطلاق الموقع الإلكتروني للعقد العربي الذي صممته مؤسسة طلال ابو غزالة.

وتم تكريم بعض الشخصيات التي أثرت العقد العربي لمحو الأمية بشكل فني عن الفترات السابقة وهم السادة:

* أ. د/ عاشور عمري رئيس العقد العربي ورئيس هيئة تعليم الكبار.

*أ. د/إقبال السمالوطي - رئيس الشبكة العربية لمحو الامية وتعليم الكبار.

*أ. د/أشرف محرم. مدير مركز اسفك سرس الليان.

*د. فاطمة آل مالك الإمارات العربية المتحدة.

* ا. صلاح ابو عصبة مؤسسة طلال أبو غزالة.

*ا. عمر حمدي. المنظمة الكشفية العربية.

*أ. السيد مسعد. هيئة تعليم الكبار.

* د. إيمان عبد الرحيم. هيئة تعليم الكبار.

*د. نادية هاشم. هيئة تعليم الكبار.

*د. فاطمة مصطفى امين. هيئة تعليم الكبار.

*د. ماجدة خليل. هيئة تعليم الكبار.

كما تم عقد جلسة حوارية بمشاركة الوفود العربية وأساتذة الجامعات والخبراء في مجال تعليم الكبار، والمجتمع المدني حول ( محو الأمية حق للإنسان وتنمية للأوطان).

وفي نهاية الجلسة الحوارية تم رصد التوصيات لتفعيلها مستقبلا خلال أنشطة العقد العربي لمحو الامية وتعليم الكبار.

تعرف علي مواعيد وأرقام تشغيل القطارات الإضافية بمناسبة عيد الأضحى المبارك المملكة تتسلم رئاسة المؤتمر العام لمنظمة "الألكسو" حتى العام 2026 قرار هام من وزارة التربية والتعليم بشأن الطلاب في الخارج المشاط: مصر تُدعم جهود البنك الأوروبي لزيادة عدد الدول الأعضاء والتوسع في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء هيئة التراث تنظم محاضراتها السنوية في اليونسكو حول التراث العمراني في المملكة .. الإثنين