أبى الأطفال أن يتركوا أمهم وحيدة، فهرعوا إليها ظننا منهم أن باستطاعتهم إنقاذها من التيار الكهربائي، ولكن شاءت إراداة الله أن يرحلوا جميعا من هذه الدنيا دون أن يتعذب أحدهم لفراق الأخر.
الحادث المؤسف الذي شهدته مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية بوفاة أم 35 سنة، وابنها 8 سنوات، وابنتها 4 سنوات، كان بسبب تشغيل الأم "الغسالة"، من أجل تنظيف ملابس أسرتها ولكن لسوء الحظ كان بها تيار كهربائي تسبب في انتشار المياه المكهربة على الأرض.
استغاثت الأم وعلى صوتها وسمع أولادها الصغار صراخها وهرعوا إليها، في حالة فزع والتصقوا بوالدتهم ظنا منهم، أنهم ينقذوها ولكن مسكت بهم الكهرباء جميعا، فحبهم لوالدتهم دفعهم لإنقاذها مهما كان ثمن ذلكـ حقا إنهم أطفال الرحمة ذهبوا في حضن والدتهم، إلى دار المستقر عند أكرم الأكرمين.
عند عودة الزوج الى المنزل اكتشف الفاجعة، وهو الآن في حالة صدمة كبيرة نسأل الله أن ينزل علي قلبه الصبر وأن يرحم الأم وأطفالها رحمة واسعة، وانا لله وانا اليه راجعون.
وخيم الحزن على أهالي محافظة الشرقية، على حادث مصرع الأم وطفليها، فيما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالدعاء والرحمة لهم وأن يدخلهم الله الفردوس الأعلى.
وتلقى اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية إخطارًا من مركز شرطة بلبيس يفيد ورود بلاغ بمصرع «سمر إبراهيم محمود 35 سنه وطفليها محمد أمين صلاح سنوات 8، وشقيقته فرح 3 سنوات»، إثر إصابتهم بصعق كهربائي داخل منزلهم بنطاق دائرة المركز، وجرى نقل الجثث إلي مشرحة مستشفى بلبيس العام والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة.
وتم تحرير المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق في الواقعة لبيان سبب الوفاة أو معرفة إذا كان هناك شبهه جنائية من عدمه.
