أكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الإعلام أصبح جزءا لا يتجزأ من إدارة الأزمات وتسوية النزاعات.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية اليوم، الأحد، فى الجلسة الافتتاحية للدورة التدريبية حول "دور الإعلام فى تغطية وتسوية النزاعات للصحفيين المصريين"، والتى ينظمها مركز القاهرة الدولى لتسوية للنزاعات وحفظ وبناء السلام بالتعاون مع مكتب المتحدث الرسمى مدير إدارة الدبلوماسية العامة وزارة الخارجية، وذلك بمشاركة السفير أحمد نهاد عبد اللطيف مدير عام مركز القاهرة الدولى لتسوية للنزاعات وحفظ وبناء السلام.
وأعرب المتحدث عن سعادته لحضور افتتاح الدورة التدريبية التى تنعقد فى توقيت بالغ الأهمية لكونها وثيقة الصلة بالأحداث الجارية، مؤكدا أن المنطقة سواء الشرق الأوسط وإفريقيا تشهد انتشارا غير مسبوقا للنزاعات المسلحة والتي لا تؤثر فقط على حالة السلم والأمن والاستقرار سواء السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي بل أصبحت تمس المصالح الحياتية اليومية للمواطنين فى الإقليم.
ولفت إلى أن تزايد تلك النزاعات وحدتها والمتابعة شبه اليومية من جانب المواطنين فى الإقليم لهذه الاوضاع وتأثيرها علي مصالحهم الحياتية باتت تفرض مسئولية إضافية على العاملين بالإعلام سواء فيما يتعلق بتغطية هذه الأحداث أو مدى استيعاب هذه النزاعات وأبعادها الجيوسياسية وما يتصل بذلك من مهنية وموضوعية لاسيما فى ظل المرحلة التى يمر بها العالم الآن من استقطاب ومناخ عدائي كبير يكتنف تلك النزاعات.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الدورة التدريبية - التي تستمر لمدة أربعة أيام- تركز على دور الإعلام وحل النزاعات وبناء السلام وفى أحيان كثيرة منع النزاعات حيث ان الإعلام من الممكن ان يلعب دورا فى الحيلولة دون اندلاع هذه النزاعات، ومن هنا تبرز أهمية تمكين الكوادر الإعلامية التى تعمل فى تغطية النزاعات من فهم طبيعة هذه الصراعات والنزاعات وتعقيداتها المتشابكة وخلفياتها السياسية والتاريخية.
وأشار إلى أن هذه الدورة التدريبية تركز على فهم الصراعات وتحولاتها وتوظيف الحوار في الاعلام كأدوات فعالة لحلها وثقل العديد من العاملين فى المجال الإعلامي بالمهارات الضرورية لاستخدام وسائل بديلة لحل النزاعات وايجاد حلول مبتكرة، موضحا أن الواقع المحيط بمصر وحجم الصراعات والنزاعات المحيطة جعلت من كل مراسل صحفي يعمل في مجال العمل الخارجي في مصر هو مراسل حرب، حيث ينقل يومياً أخبارا عن حروب وعمليات قتل، مع انتشار هائل للمعلومات بعضها دقيقة وبعضها غير دقيقة، وبالتالي ينبغي ان يتسلح العاملون في هذا المجال فى مصر بهذه الخبرة والمعرفة.
من جانبه، أعرب السفير أحمد نهاد عبد اللطيف مدير عام مركز القاهرة الدولي لتسوية للنزاعات وحفظ وبناء السلام عن ترحيبه بالمشاركين في الدورة التدريبية التي تتواكب مع مرور ثلاثين عاما على تأسيس المركز.. مستعرضا الدور الذى يقوم به المركز حيث تم تدريب نحو 27 ألف شخص في مجالات عديدة خلال الاعوام الثلاثين منذ تأسيس المركز .
ولفت الى أن دراسات السلام تعد مجالا علميا جديدا بزغ بعد انتهاء الحرب الباردة، تهتم بالإعلام ودوره.
ومن جانبه أشار المستشار مات فريزين القائم بأعمال سفير كندا بالقاهرة إلى أن الدورة التدريبية تعد جزءا لا يتجزأ من جهود تحقيق التنمية والسلام المستدامين، لافتا إلى إمكانية الحصول على معلومات حساسة ودقيقة يعد أمرا بالغ الأهمية.
وقال إن دور الصحفيين فعال للغاية فى الكشف عن الحقائق فيما يتعلق بالصراعات، موضحا أن تحقيق السلام المستدام يتصل بشكل وثيق بمشاركة المرأة والمساواة بين الجنسين في الإعلام.
يشارك فى الدورة التدريبية لفيف من المحررين الدبلوماسيين والإعلاميين والأكاديميين والخبراء من كبرى المؤسسات الإعلامية.
