الكاتب الصحفي عصام عمران
الكاتب الصحفي عصام عمران

نجحنا


الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 | 05:50 مساءً
سبق مصر : بقلم: عصام عمران

لماذا؟

ملحمة وطنية رائعة قدمها المصريون،‮ ‬قيادة وحكومة وشعباً‮ ‬خلال الأسبوعين الماضيين وتحديداً‮ ‬منذ انطلاق القمة العالمية للمناخ‮ ‬(COP27)‮ ‬والتى تستضيفها مدينة شرم الشيخ بمشاركة ‮06 ‬ألف شخص من ‮791 ‬دولة حول العالم‮.‬

تبارى الجميع من أجل إنجاح القمة وظهور مصر بالشكل اللائق لها من حيث حسن التنظيم والتأمين اللازمين لضيوف القمة وغيرهم من السائحين وزوار مدينة السلام وغيرها من المدن والمحافظات المصرية،‮ ‬وهو ما حدث بالفعل ولاقى استحساناً‮ ‬وإشادة من كافة المشاركين فى المؤتمر الدولى الرؤساء والقادة قبل الأفراد العاديين‮.‬

‮ ‬

ومنذ اللحظة الأولى لانطلاق القمة العالمية بات النجاح حليفاً‮ ‬لمصر والمصريين،‮ ‬ولن أبالغ‮ ‬إذا قلت قبل الافتتاح الرسمى للقمة كانت أسباب ومقومات النجاح واضحة للجميع من حيث عزم الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى على توفير كافة الإمكانيات اللازمة لخروج القمة بشكل‮ ‬يتناسب وقيمة وقامة مصر وتذليل أية عقبات أو مشاكل قد تعوق ذلك،‮ ‬وعلى نفس المنوال كان عزم الحكومة برئاسة د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وجميع الهيئات والوزارات المعنية،‮ ‬لاسيما وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والبيئة ولا ننسى الجهد الكبير لمحافظة جنوب سيناء بقيادة اللواء المحترم خالد فودة وهو ما جعل مدينة السلام‮ »‬شرم الشيخ‮« ‬تبدو فى أحسن صورة خلال ذلك الحدث العالمى المهم،‮ ‬وكذلك بالنسبة لشباب البرنامج الرئاسى الذين قاموا بالجهد الأكبر فى عملية التنظيم‮.‬

‮ ‬نعم هناك جنود معلومون وآخرون مجهولون كانوا وراء إنجاح تلك القمة العالمية،‮ ‬وفى‭ ‬القلب منهم أبطالنا فى الجيش والشرطة الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل تأمين ضيوف المؤتمر،‮ ‬بل وتأمين كافة مدن ومحافظات الجمهورية قبل وأثناء القمة،‮ ‬خاصة فى ظل دعاوى أهل الشر من أجل إفساد الحدث وأوهامهم المريضة ومخططاتهم الدنيئة لإحداث‮ »‬بلبلة‮« ‬فيما أطلقوا عليه‮ »١١-١١« ‬ولكن المصريين كانوا لهم بالمرصاد وصفعوهم مجدداً‮ ‬وأثبتوا للعالم أجمع حبهم لوطنهم وثقتهم فى قيادتهم وإنهم عازمون على استكمال المسيرة من أجل إنجاح‮ »‬الجمهورية الجديدة‮« ‬التى أطلقها الرئيس السيسى وتستهدف عودة مصر لمكانها ومكانتها اللائقة بها بين الأمم بمشاركة جميع أبناء‭ ‬الوطن على اختلاف أطيافهم وانتماءاتهم‮.‬

‮وإذا كان النجاح والتوفيق حليفنا من حيث جودة ودقة التنظيم والتأمين لضيوف المؤتمر وإفساد مخططات أهل الشر،‮ ‬فإن النجاح الاقتصادى والسياسى والسياحى للقمة كان أكثر وأوسع،‮ ‬حيث كانت الكلمة الافتتاحية للرئيس السيسى فى بداية انطلاق القمة مثار إعجاب وإشادة من كافة الحضور،‮ ‬بل وفى جميع المحافل السياسية والإعلامية الدولية،‮ ‬خاصة فيما‮ ‬يتعلق بدعوته بضرورة وقف الحرب الروسية ـ الأوكرانية والعودة إلى السلام فى العالم تجنباً‮ ‬لمزيد من الخسائر المادية والبشرية،‮ ‬علاوة على المشاركة الدولية الواسعة من حيث القادة والزعماء الذين حضروا القمة وتجاوز عددهم ‮٠١١ ‬رؤساء وملوك ورؤساء حكومات،‮ ‬إضافة للعديد من الشخصيات الدولية المهمة على‭ ‬المستويين السياسى والعلمى،‮ ‬وهو الحضور الأضخم والأكبر فى قمم المناخ منذ انطلاق نسختها الأولى فى‭ ‬البرازيل عام ‮٤٩٩١.‬

‮ 

‬الجميل فى قمة‮ »‬شرم الشيخ‮« ‬أو قمة‮ »‬التنفيذ‮« ‬كما أطلق عليها المشاركون إنها تعد بداية حقيقية للتحرك الدولى من أجل إنقاذ كوكب الأرض كما وصفها الرئيس السيسى،‮ ‬حيث بادر الجميع خاصة الدول الكبرى من أجل تقديم الأموال اللازمة لدعم الدول المضارة من التغير المناخى تنفيذاً‮ ‬لقرار قمة باريس بتقديم ‮٠٠١ ‬مليار دولار سنوياً‮ ‬من أجل ذلك الغرض،‮ ‬علاوة على عزم الكثير من هذه الدول على‭ ‬الاتجاه للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر من أجل خفض درجة حرارة الأرض من ‮5,1 ‬إلى ‮3 ‬درجة مئوية،‮ ‬وهذا هو التحدى الأعظم أمام دول العالم لاسيما الدول الصناعية الكبرى‮.‬

‮ 

‬وكما ذكرت فى البداية فإن نجاح‮ »‬قمة شرم الشيخ‮« ‬بالنسبة لمصر،‮ ‬لم‮ ‬يكن قاصراً‮ ‬على حسن التنظيم والتأمين،‮ ‬وغيرهما من الأمور المهمة ولكن وصل النجاح إلى جذب الكثير من الاستثمارات وتوقيع الاتفاقيات لتنفيذ مشروعات نحو الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة بما تصل قيمته حوالى ‮٠٣ ‬مليار دولار تعاقدات مع كل من السعودية وعمان والإمارات والأردن والنرويج وألمانيا،‮ ‬علاوة على‭ ‬نصف مليار دولار أعلن عنها الرئيس الأمريكى كدعم للطاقة النظيفة بمصر‮.‬

‮بقى أن نستثمر نجاح القمة العالمية للمناخ فى شرم الشيخ فى إحداث انطلاقة قوية لعودة السياحة المصرية إلى معدلاتها قبل ‮١١٠٢‬،‮ ‬بل فى‭ ‬تحقيق طفرة هائلة للوصول إلى المستهدف من الحكومة المصرية لعدد السائحين سنوياً‮ ‬لأكثر من ‮٠٣ ‬مليون سائح،‮ ‬وكما ذكرت سابقاً‮ ‬فإن هذا الرقم ليس سهلاً‮ ‬ولكنه ليس مستحيلاً‮ ‬أيضاً‮ ‬ويتطلب تعاون كافة الجهات والوزارات المعنية فى‭ ‬الدولة وفى مقدمتها وزارة السياحة من أجل توفير المناخ المناسب لاستيعاب هذا العدد الهائل من الزائرين سنوياً‮ ‬من حيث توفير الغرف الفندقية والخدمات السياحية ووسائل النقل الخارجية والداخلية،‮ ‬وبأسعار تنافسية،‮ ‬والأهم من ذلك تنمية الوعى لدى المواطنين بحسن استقبال الزائرين وكيفية التعامل مع السائحين منذ قدومهم إلى مصر وحتى مغادرتهم وهذا أمر لو تعلمون عظيم،‮ ‬خاصة فى ظل تداعيات الحرب الروسية ـ الأوكرانية ونقص الطاقة فى أوروبا مما سيدفع الكثيرين إلى قضاء الشتاء البارد فى دول أكثر دفئاً‮.‬

عصام عمران

[email protected]

زوج فقد عقله يخنق زوجته علي سجادة الصلاة في رمضان.. تعرف على الأسباب بالصور: رعب وبلطجة داخل منطقة المنتزة بالإسكندرية بالصور: منتخب مصر يخوض تدريبه الأول تحت قيادة التوأم دموع ناهد السباعي وتكريم صاحبة السعادة الأبرز في ختام ملتقى "قوتها" ميرفت أمين ودياب وصابرين وأحمد داش ينضمون لنجوم قنوات ART في رمضان