بداية أؤكد أنهم جميعًا شطار ومهرة فى مهنة الإعلام والفضائيات وقبلها فى الصحافة، ولكنهم سخروا شطارتهم ومهارتهم فى جلب المزيد من الأموال والمصالح الشخصية مهما كانت العواقب أو الأضرار التى تلحق بغيرهم بل ووطنهم جراء ما يثيرونه من أحداث أو ما يقدمونه من موضوعات وبرامج عبر الصحف والفضائيات طوال تاريخهم المهنى الذى يعود إلى سبعينيات القرن الماضى.
فالمعلم الأول والشقيق الأكبر و»عمدة« الصحافة والإعلام والفضائيات إبان حقبة الثمانينيات كما كان يلقبه البعض فى ذلك الوقت استطاع تحقيق الكثير من المصالح والمنافع جراء إصداره لعدة صحف ومجلات متخصصة وتقديمه لعدد من البرامج التليفزيونية بدعم من دول وأجهزة سخية قدمت له الأموال والعطايا التى جعلته واحدًا من ألمع نجوم المهنة فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى، وبالفعل جمع الملايين من الجنيهات والدولارات وشتى أنواع العملات العربية والأجنبية حتى جاءت أحداث يناير ١١٠٢ وظهر على حقيقته وباع الجميع حتى زملائه و»لهف« أموالهم ورواتبهم وخلع إلى الخارج ومعه الملايين من أموال التأمينات واكتفى بالظهور عبر وسائل التواصل الاجتماعى وبعض المواقع والفضائيات المغرضة وكله بحسابه متبعًا مبدأ ومنهج »أبجنى تجدنى« ولا عزاء للقيم والمبادئ والوطنية.
على نفس المنوال سار الشقيق الأصغر والذى تعلم اللعبة من شقيقه »وعمدته« وبات هو الآخر »معمرا« فى برامج الفضائيات وبث السموم هنا وهناك والمهم إرضاء المعلم و»الكفيل« ولم لا والمقابل »سخى وسخى جدًا« وهو ما دأبت عليه زوجته الإعلامية »الحديدية« التى تتاجر فى كل شىء عبر »الميكرفون« وكأن العائلة اجتمعت على حب الأموال وليس الأوطان وباتوا جميعا معروفين للقاصى والدانى انهم يقدمون البرامج »الملاكى« ولا يهمهم سوى إرضاء »الكفيل«.. كما ذكرت متبعين سياسة إعلام الصوت العالى والضجيج الذى يصل لحد الصويت والصراخ فى كثير من الأحيان، والغريب انهم جميعا يعيشون فى دور الناصح الأمين ويتحدثون باسم الفقراء والمساكين وهم من أصحاب الملايين والقصور الفاخرة والسيارات الفارهة ولم نسمع يوما أن أحدا منهم ساهم ولو بجنيه لأى من المشروعات أو المبادرات التى تطلقها الدولة لخدمة البسطاء من أبنائها، بل انهم يستغلون ذلك فى جمع الملايين لبرامجهم كدعم من رجال الأعمال داخل مصر وخارجها مدعين انها ستذهب للفقراء والمحتاجين.
وفى الحقيقة انها تذهب إلى حساباتهم الخاصة أو لحسابات الفضائيات التى يعملون فيها ويتركون الفتات القليل لهؤلاء المحتاجين من المواطنين البسطاء، وهو ما جعلهم مكشوفين ومفضوحين أمام جميع المصريين الغنى منهم والفقير!!
عصام عمران
